من هو المفــلس |
تاب ولكنه لا يستطيع رد المظالم إلى أهلها لفقره
السؤال
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم المفلس هو الذي يأتي يوم القيامة وقد ظلم هذا وشتم هذا إلخ ، فما حكم من تاب ولكنه لا يستطيع رد المظالم إلى أهلها لفقره ؟
الجواب
الحمد لله الأصل في حقوق العباد فيما بينهم أنه مبنية على المشاحة ، فلا تسقط بمجرد التوبة منها فقط ، وإنما بردها إلى أصحابها أو استحلالهم منها ، وإذا تاب العبد لله سبحانه توبة نصوحاً من حقوق المخلوقين وعجز عن إيصالها إليهم لفقره أو جهله بهم فإن الله سبحانه يتوب عليه ، ويرضيهم عنه يوم القيامة بما يشاء سبحانه ، ومتى استطاع في الدنيا إيصالها إليهم أو استحلالهم منها وجب عليه ذلك ، ولا تتم توبته إلا بما ذكر ؛ لقول الله عز وجل : (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) النور/31 ، وقوله عز وجل : (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) التغابن/16
وبـالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم"
انتهى
**************************
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان
"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (24/316) .
0 التعليقات:
إرسال تعليق