0
هل تعرف حاتم الطائي؟







الكثير منا يسمع أو يقرأ من بعيد جدا ولا يقترب من قصة ذاك الرجــل
ولكن يجب علينا المرور الي هذه القصة لأن بها شيء من الكرم كان يمتاز به العرب ما لم نسمع عنه الأن الا ما رحم ربي


وها هي سيرته الذاتية وقصته بالكــامل ومقتطفات عنه 
أتمني أن تنال إعجابكم





حاتم الطائي 46 ق. هـ /  - 605 م. شاعر جاهلي، فارس جواد يضرب به الأمثال في جوده. كان من أهل نجد، ومن قبيلة طي المعروفة والتي مساكنهم في بلاد الجبلين (أجا وسلمى) التي تسمى الآن منطقة حائل، وتقع شمال الجزيرة العربية. زار الشام فتزوج من ماوية بنت حجر الغسانية، ويعتبر حاتم الطائي من أشهر العرب فقد اشتهر بالكرم والشهامة ويعد مضرب المثل في الجود والكرم. ومازال قبره وبقايا أطلال قصره في بلدة توارن في حائل. له ديوان واحد في الشعر ويكنى حاتم بأبا سفانة وأبا عدي وقد أدركت سفانة وعدي الأسلام فأسلما وكانو من الصحابة. وامه حاتم هي عتبة بنت عفيف بن عمرو بن أخزم. وكانت ذا سخاء، حجر عليها أخوتها ومنعوها مالها خوفا من التبذير من شدة كرمها. فنشأ ابنها حاتم على غرارها بالجود والكرم.

كرمه

كان حاتم من شعراء العرب وكان جواد يشبه شعره جوده، ويصدق قوله فعله، وإذا قاتل غلب، وإذا سئل وهب، وإذا ضرب بالقداح فاز، وإذا سابق سبق، وإذا أسر أطلق. وكانت العرب تعظمه في الجاهلية، ينحر في كل يوم عشرا من الأبل، فأطعم الناس واجتمعوا اليه.
ومن المواقف لحاتم الطائي، أن قالت له امرأة من عنزة بن ربيعه: قم افصد* لنا هذه الناقة ! فقام حاتم ونحر الناقة بدلاً من فصدها، فذهلت المرأة واسمها عالية العنزيه التي تزوجها فيما بعد وانجبت له شبيب على حد ذكر ابن الاثير.. فقال حاتم الابيات التالية بعد نحره للناقة:

إنّ ابن أسماء لكم ضامن      حتّى يؤدّي آنسٌ ناويـه
 لا أفصد الناقة في أنفهـا      لكنّني أوجرهـا العـاليـه
إنّي عن الفصد لفي مفخر     يكره منّي المفصد الآليه



* فصد: فصَد المريضَ شقّ عِرْقه، أخرج مقدارًا من دم وريده بقصد العلاج. 


أقترن الكرم والجود والسخاء بحاتم الطائى، ونرى ذلك عند نقاشه مع والده عندما قدم لضيوفه كل الأبل التي كان يرعاها وهو يجهل هويتهم وعندما تعرفهم كانوا شعراء ثلاثة عبيد بن الأبرص وبشر بن أبي خازم والنابغة الذبياني وكانت وجهتهم النعمان فسألوه القرى فنحر لهم ثلاثه من الأبل فقال عبيد :أنما أردنا بالقرى اللبن وكانت تكفينا بكره إذ كنت لابد متكلفا لنا شيئا.
فقال حاتم: قد عرفت ولكنى رأيت وجوها مختلفة وألوانا متفرقة فطننت أن البلدان غير واحدة فأردت أن يذكر كل واحد منكم مارأى إذا أتى قومه فقالوا فيه أشعارا امتدحوه بها وذكروا فضله فقال حاتم: أردت أن أحسن اليكم فصار لكم الفضل علي وأنا أعاهد أن أضرب عراقيب ابلى عن أخرها أوتقوموا اليها فتقسموها ففعلو فأصاب الرجل تسعه وثلاثون ومضوا إلى النعمان. وان أبا حاتم سمع بما فعل فأتاه فقال له اين الأبل ؟ فقال حاتم :يا أبت طوقتك بها طوق الحمامة مجد الدهر وكرما لا يزال الرجل يحمل بيت شعر اثنى به علينا عوضا من ابلك فلما سمع أبوه ذلك قال: أبابلى فعلت دلك؟
قال: نعم
قال: والله لا أساكنك ابدا فخرج أبوه بأهله وترك حاتما ومعه جاريته وفرسه وفلوها.
فقال حاتم في ذلك:
انى لعف الفقر مشترك الغنى  وتارك شكل لا يوافقه شكلى
وشكلى شكل لا يقوم لمثله  من الناس الا كل ذى نيقه مثلى
وأجعل مالى دون عرضى جنة  لنفسى وأستغنى بما كان من فضل
وماضرنى أن سار سعد بأهله  وأفردنى في الدار ليس معى أهلى
سيكفى ابتنائى المجد سعد بن حشرج  وأحمل عنكم كل ماضاع من نفل
ولى مع بذل المال في المجد صولة  اذا الحرب أبتدت من نواجذها العصل

حاتم وقيصر الروم

حادثة مشهورة قيل أن أحد قياصرة الروم بلغته أخبار جود حاتم فأستغربها فبلغه أن لحاتم فرسا من كرام الخيل عزيزة عنده فأرسل اليه بعض حجابه يطلبون الفرس فلما دخل الحاجب دار حاتم أستقبله أحسن أستقبال ورحب به وهو لايعلم أنه حاجب القيصر وكانت المواشى في المرعى فلم يجد اليها سبيلا لقرى ضيفه فنحر الفرس وأضرم النار ثم دخل إلى ضيفه يحادثه فأعلمه أنه رسول القيصر قد حضر يستميحه الفرس فساء ذلك حاتم وقال :هل أعلمتني قبل الآن فأنى فد نحرتها لك إذا لم أجد جزورا غيرها
فعجب الرسول من سخائه وقال: والله لقد رأينا منك أكثر مما سمعنا.
__________


0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
youmosilm2013
youmoslim © 2013 | مدونة أنت مسلم
Designed by mohamed abd elghny